Éloge funèbre du
Shaykh Sayyid Muhammad Ibrahim
ʿAbd al-Ba'ith al-Kattani

par Son Éminence Shaykh Muhammad Al-Yaqoubi

26 mai 2024 • 17 Dhul Qiʿdah 1445 • 2 min de lecture

الحمد لله على كل حال، وأفضل الصلاة وأزكى السلام على سيدنا محمد وصحبه والآل، وعلى من سار على ذلك المنوال.
أما بعد فقد فجعت الأمة الإسلامية اليوم بوفاة العلامة
الشيخ محمد عبد الباعث الكتاني، سليل الدوحة النبوية الشريفة.
وهو أحد أعمدة مذهب أهل السنة والجماعة، من جهابذة المحدثين وأكابر العارفين، جمع عليَّ الأخلاق وعلو الإسناد،
وضم إلى العلم العمل، وإلى العمل الأدب، أيد الله تعالى به هذا الدين فكان حجة للإسلام وناصرا أهل السنة والجماعة.
إن وفاته فاجعة مؤلمة، ومصيبة عظيمة، رزء بها المسلمون جميعا، فقد تجاوز علمه وأثره نطاق مدينته الإسكندرية وحدود بلده مصر ليصل إلى أنحاء العالم الإسلامي.
زرته في داره قبل نحو اثنتني عشرة سنة، فرأيته فوق ما سمعت، عالمًا ربانيًّا، لين الجانب، خاشع القلب، فانيًا في محبة الحبيب الأعظم عليه الصلاة والسلام وآل بيته، باذلًا جهده في نشر سنته وخدمة طلبة العلم والمريدين تعليما وتأليفا وتربية وتهذيبا.
نتقدم بأحر التعازي لأبنائه وتلاميذه، سائلين المولى أن يجعلهم خير خلف لخير سلف، وأن يجعل فيهم الخير والبركة إلى يوم القيامة.
اللهم ارحم هذا العالم الجليل برحمتك الواسعة واجزه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
خادم العلم الشريف
محمد أبو الهدى اليعقوبي

Partager

Laisser un commentaire